أي دور للأسرة في تربية الأبناء؟ - ذ.عبد اللطيف الكيحل

أي دور للأسرة في تربية الأبناء؟

دور للأسرة في تربية الأبناء

كلما تحدثنا عن قضايا مرتبطة بالتربية والتعليم الا واستحضرنا التركيبة الثلاثية: المدرسة، الشارع والأسرة؛ وهذه الأخيرة في المقام الأول باعتبارها أول مدرسة يتلقى فيها الطفل المبادئ الأولية التي قد تشكل فيما بعد منهج حياة بالنسبة له.

لكن رغم الاصلاحات والبرامج المتجددة التي يتم اعتمادها من أجل تجويد العرض التربوي والتعليمي؛ أصبحنا أمام أزمة قيم حقيقية نظرا للسلوكات الفردية لفئة عريضة من خريجي المدرسة التعليمية. لأنه، وبكل بساطة، بقدر ما تتقدم النظريات المعرفية والأساليب التربوية بقدر ما تتراجع مؤسسة الأسرة عن القيام بدورها الأساسي  والمحوري في تربية أبنائها وتلقينهم القيم العالية والأخلاق الرفيعة فضلا عن المساهمة في تطوير المردود التربوي، زد على ذلك بعض القيم السلبية التي ينتجها الشارع باعتباره أحد عناصر المثلث التعليمي الذي تحدثنا عنه آنفا.

بعد دراسة احصائية - استكشافية أنجزت للوقوف على العوامل المساهمة في أداء المتعلمين وسلوكياتهم داخل محيط المؤسسة، وذلك باختيار احدى المؤسسات التعليمية كعينة احصائية؛ تبين أن مردود وسلوك أكثر من% 90 من المتعلمين مرتبط بشكل مباشر بالمستوى الثقافي للأسر والأسلوب التربوي الذي تنهجه.

من هنا يتبين أن للأسرة دور هام في تربية الأبناء وتأطيرهم تربويا وأخلاقيا؛ لذلك ينبغي ان تعي الأسرة دورها وتقوم بواجبها حتى ننشئ جيلا مثقفا وواعيا بما له وما عليه ومساهما بشكل فعلي في تنمية المجتمع.

من إعداد: ذ.عبد اللطيف الكيحل

شاهد أيضا:
أهم البدائل التربوية لعقاب التلاميذ بدنيا
خطة الدعم والمعالجة - كراسات للكتابة - التعليم الابتدائي
الجمل والكلمات الأكثر استعمالا من طرف أستاذ اللغة الفرنسية داخل القسم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-