عيوب الرضا: الغلط والتدليس والإكراه والغبن + مثال على أرض الواقع لكل عيب

عيوب الرضا 
تتنوع عيوب الرضا بين الغلط والتدليس والإكراه والغبن بالإضافة إلى حالة المرض وحالات أخرى متشابهة، إذ أن هذه العيوب لا تؤثر في وجود العقد ونشأته، بل تؤثر في صحته فتجعله قابلا للإبطال :

عيوب الرضا

1-      عيب الغلط :
يقصد بالغلط تصور في ذهن شخص أمر ما على غير حقيقته، إذ يكون هذا التصور هو السبب في دفع الشخص إلى التعاقد.
فهذا الغلط يعتبر بمثابة تصور خاطئ يؤدي بالشخص إلى إبرام عقد ما كان ليبرمه لو علم بحقيقة الأمر، أو على الأقل كان سيتعاقد بشروط تختلف عن التي تعاقد بها تحت وطأة ذلك الغلط.
  مثال : 
أن تشتري امرأة حلي على أنه من الذهب في حين أن ذلك الحلي مصنوع فقط من النحاس ومطلي بالذهب .

2-      عيب التدليس :
يقصد بالتدليس التجاء شخص إلى القيام بحيل والتضليل والخداع رغبة منه في الإيقاع بشخص ما ليتعاقد معه .
فالمدلس يعمل على إثارة في ذهن المتعاقد من خلال إيهامه  بأمر يخالف الحقيقة رغبة منه في جره للتعاقد.
مثال : 
 أن يقدم شخص لشخص أخر وثائق مزورة لقطعة أرضية بأنها يصلح إقامة فيها بناء لكن أن الأمر ليس كذلك بل أن تلك أرضية ستمر منها طريق عام.

3-      عيب الإكراه :
عرفه الفصل 46 من قانون الالتزامات والعقود المغربي هو " إجبار يباشر من غير أن يسمح به القانون يحمل بواسطته شخص شخصا أخر على أن يعمل عملا بدون رضاه".
الإكراه الموجب للإبطال العقد أي المفسد للرضا هو ذلك الإكراه الذي يبعث خوفا شديدا في النفس يحمل المتعاقد على القبول بعقد لم يكن يقبل به لو لم يكن تحث التهديد.
  مثال :
 تهديد شخص شخصا أخر بأنه لو لم يبيعه منزلا بثمن رخيص سيقتل أحد أولاده.

4-      الغبن :
يقصد بالغبن عدم تعادل بين الأداءات المتقابلة للأطراف المتعاقدة، أي وجود اختلاف كبير بين ثمن الشراء والثمن المناسب للبيع .
  مثال : 
أن يبيع تاجر بضاعة معينة لشخص ما بعشرين ألف درهم في حين أن ثمنها لا يزيد عن أف درهم .

 ملاحظة :
 كل عيب من العيوب السابقة لابد أ تتوفر فيه مجموعة من الشروط حتى يعتد به أمام القضاء.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-