مفهوم
البحث العلمي وخصائصه
مفهوم
البحث العلمي :
اختلفت
التعاريف حول البحث العلمي من باحث لأخر فالبعض يعرفه كالأتي " البحث استقصاء
منظم يهدف إلى اكتساب معارف جديدة وموثقة بعد الاختبار العلمي لها . أما البعض
الأخر يعرفونه على الشكل التالي " هو التحري والاستقصاء المنظم الدقيق الهادف
إلى الكشف عن حقائق الأشياء وعلاقاتها بعضها ببعض من أجل تطويره الواقع الممارس
لها فعلا أو تعديله" .
خصائص
البحث العلمي :
حتى
يرقى أي بحث إلى مستوى المعرفة العلمية الصحيحة لا بد من توفره على مجموعة من
الخصائص أهمها :
1- الموضوعية :
تعني
الموضوعية أن يتجرد الكاتب من ذاتيته تجاه المشكلة موضوع البحث، إذ على الباحث
أثناء دراسته لأي موضوع أو مشكلة ما أي يترك مسافة محترمة بينه وبين الموضوع
المدروس، من خلال إبعاد مشاعره وانتماءاته الدينية والسياسية ... حيث أن هذا الشرط
في البحث العلمي قد لا يتحقق إلا إذا التزم الدارس بالموضوعية والأخلاق.
2- الدقة والقابلية
للتجريب:
هذه
الخاصية لا نجدها إلا في المواضيع التي تتخذ طابع علمي مقنن ومضبوط ولا يتصور
وجودها في المواضيع الفضفاضة .
3- إمكانية تكرار النتائج
:
تقصد
بهذه الخاصية أنه في حالة تكرار نفس الدراسة وفق الشروط المعتمدة سنحصل على نفس
النتائج.
4- الاختزال والتركيز:
تشير
هذه الخاصية ّإلى أنه على الباحث أن يتبنى مبدأ التبسيط والاختزال من أجل ربح
الوقت والتكاليف والجهود التي سيبذلها في إعداده لبحثه.من خلال التركيز على أهم المعطيات
المؤثرة في الظاهرة المدروسة أي دراستها من العامل الأكثر تأثيرا إلى الأقل تأثيرا.
5- تحقيق الهدف المحدد:
باعتبار
أن كل عمل لابد أن يكون وراءه هدف إذ لا عمل بدون هدف . لكن البحث العلمي يختلف عن
باقي الأعمال فهو يسلك منهجا صارما فيه نظام عقلاني وبناء صارم ، حيث يفرض على
الدارس أن يكون واضحا فيما يتعلق برسم الهدف الذي من أجله أنجز هذه الدراسة.
6- إمكانية تعميم النتائج
:
هذه
الخاصية تعد مقياسا لمدى نجاعة البحث العلمي الذي تم إنجازه حول المشكلة المطروحة
، فمن خلال هذه الخاصية نكتشف مدى تماسك أجزاء البحث وتسلسل عناصره وسلامة مدخلاته
وعملياته ومخرجاته ، إذ من خلال ذلك يمكننا تعميم هذه النتائج على باقي الظواهر
الأخرى المتشابهة.